يتذكر الشاعر عبدالرحمن موكلي بداياته مع الصوم بقوله: بدأت الصوم وأنا في الصف السادس الابتدائي، وعمري لم يتجاوز الثانية عشرة، وقد عزمت النية قبل رمضان وشجعتني الوالدة رحمها الله، وأستذكر جيداً أول يوم، إذ كان الجو حاراً وليست لدينا لا مكيفات، أو حتى كهرباء، بل المقتدر عنده (ماطور) يشغله قبل المغرب ويطفئه آخر الليل، لذلك الصوم كان صعباً ومتعباً.
وأستذكر أنه في بداية الصوم تعبت كثيراً، وما أن انتصف أول النهار إلا وأرى كما يقولون (النجوم وقت الظهيرة)، حتى أن الوالدة دعتني للإفطار، لكنني رفضت، فسارعت ببل لحاف وغمدتني به، وببركة دعائها فتح الله علي ونمت حتى العصر، وتحسن وضعي، لكنني بصعوبة كنت أقوى على السير، ولأنه من عادات رمضان وقتها شراء الثلج وتوزيع القطيبة التي كانت تضعها الوالدة في علب حليب النان، التي تجمعها قبل فترة من حلول شهر رمضان المبارك، لتوزيعها على الأقارب والمحتاجين الذين لا يوجد في بيوتهم بقر، لكنني في اليوم الأول لصيامي لم أستطع القيام بذلك، بل مر اليوم الأول بلا نفاعة، حتى أذن المغرب ولا هدف لي سوى (دبة الماء)، والتي شربت منها حتى طفحت (لا عاد تعشيت ولا شربت شربة ولا فالودة وهي أعز وألذ ما أطعمه في رمضان)، مر ذلك اليوم بصعوبته، لكن جمال تلك الأيام وطعمها ما زال تحت اللسان.
وأستذكر أنه في بداية الصوم تعبت كثيراً، وما أن انتصف أول النهار إلا وأرى كما يقولون (النجوم وقت الظهيرة)، حتى أن الوالدة دعتني للإفطار، لكنني رفضت، فسارعت ببل لحاف وغمدتني به، وببركة دعائها فتح الله علي ونمت حتى العصر، وتحسن وضعي، لكنني بصعوبة كنت أقوى على السير، ولأنه من عادات رمضان وقتها شراء الثلج وتوزيع القطيبة التي كانت تضعها الوالدة في علب حليب النان، التي تجمعها قبل فترة من حلول شهر رمضان المبارك، لتوزيعها على الأقارب والمحتاجين الذين لا يوجد في بيوتهم بقر، لكنني في اليوم الأول لصيامي لم أستطع القيام بذلك، بل مر اليوم الأول بلا نفاعة، حتى أذن المغرب ولا هدف لي سوى (دبة الماء)، والتي شربت منها حتى طفحت (لا عاد تعشيت ولا شربت شربة ولا فالودة وهي أعز وألذ ما أطعمه في رمضان)، مر ذلك اليوم بصعوبته، لكن جمال تلك الأيام وطعمها ما زال تحت اللسان.